الخصية ومنافعها/ يحيى القوزي
| يحيى القوزي |
لم تقتنع المحررة في الفكرة التي راودتها في متجر الألعاب الجنسيّة، بوليفار كليشي، باريس المحروسة. فكرة إرتداء الهارنس فوق ثوبها الأسوَد إلى مكتب الجريدة حيث مارسيل. لطالما كانت نادية العنيدة في العائلة! نادية التي تركت بيت والدتها لترحل مع حبّ حياتها جاكلين، تقدّمت لخطبتها في الدائرة السادسة عشر في باريس داخل “Musée de l’Homme ” متحف الإنسان أمام فينوس دي ليبيغ، منحوتة من العاج ترجع إلى العصر الحجري القديم. كان المشهد متوقّعاً، لم يلتفت أحدا لتصوير القبلة وانسكاب دموع ناديا.
ثم إكتشفت ناديا حبّها للخصيتين فقط. لم يعني لها القضيب شيئا بل إعتبرته منافسا ما هو في الأصل بظرا واوفيررايتد. لكن للخصيتين القدرة عند التكوّن على الإنزلاق من داخل الجسد إلى الخارج.للخصيتين عضلة أيضا تشتد أثناء البرد والهيجان وترتخي عند ارتفاع الحرارة. معبّئة بكيس له رائحة جذابة وكثيفة عند التعرق، تأتي الخصيتين بأحجام مختلفة، عادة الخصية اليسرى تتدلّى أكثر إلى الفخذ الأيمن. البعض الكثير من الشعر يضفي نكهة خاصّة.
جاكلين تشتري قناني النبيذ كلّ خميس، تحتسي وناديا قنينتين في اليوم. تجلب السوسيسون والبارميجان والعديد من الباغيت معها إلى المنزل، هذة السنة الخامسة والثلاثون التي تحتسي فيها النبيذ ،مئة وستون مليون زجاجة نبيذ بعد إنقطاعها عنه في السعوديّة، حيث إلتقت نادين وأهلها وعاشت معهم لسنة بغية بحث رسالة الدكتوراه. إنه يوم السبت، تأتي المشاكسات وأزواجهنّ إلى جاكو ونادين، يحتسين النبيذ، يطبخن سويا، ياكلن سويّا ثم يرحلن. لطالما تمنت نادين لو بقي مارسيل ذو الأكتاف والصدر المنفوخ، لطالما سهت نادين بتمرير القنب لجاكو وهي مستغرقة بشعر صدره وصوت يده تمر بلحيته.
تمنّت في عيد ميلادها السادس والثلاثين أن تلعق خصيتي مارسيل، وهكذا حدث إلا أن للقضيب طعم أملس ، لاحظت ، إسطواني إسفنجي، دافئ ينبض، ينتفخ ويملئ اكهافها بلطف وشراهة. فعلتها بعد إذن جاكلين، ليلة واحدة مع “موللي” هي الأخرى أيضا. كان الأحد مشمسا وكان جنّاز جنفياف قد بدأ. جاكلين تغرق في دوامة التفكير في الكنيسة عمّا إذا كانت هي نفسها تجربة جاكلين الإجتماعية.
نادين العنيدة تلبس الهارنس المعلّق بسلسلة إلى مكتب الجريدة. وتعطي السلسلة لمارسيل.