النيك كمجال للبحث فيه / حمزة غرايري ( تيتي )
| حمزة غرايري ( تيتي )|
انا كرجل , أحببت جلوسي بين فخذيك ، ألتهم “زبّك” للعشاء، و أُخَبِّئُ خصيتك لفطور صباح الغد . فقير أنا ، لا أملك عشاء و لا فطورا ، فهل قمت بكل البروتوكولات و وضعت المنديل المخطط بعطرك فوق صدري ، و اطعمتني جسدك ؟ ، أجيد قطع العروق و تكسير الأضلع ، أعرف فنون الطيّ ، و أعرف أين اخبّئ الجلد في مكان أستطيع ان أجده في كامل حرارته ، عندما أريد العودة لغرس أنيابي فيه ، سأعود له عندما تخلع الذاكرة سروالها و تضاجع دماغي من الخلف ، الذاكرة قذرة و جمالها في قذارتها ، كمضاجعتك لشحمة مؤخرتي البارحة تماما .
أحببت لمس منيّهم ، أجعله يختلج أظافري ، أحب ان اُقارن منيّكم ببعضهم ، و أختار أيهم الأكثر لزاجة ، و أصور بكاميرا عيني الأكثر بياضا ، أدرس فيزيائيتهم , أقوم ببحث أكاديمي عن ماهية الخصائص التى جعلتني أنتشي ، أشعر أن الإنتشاء سر ووصفة ، لا يملكها الكثير ، مكتوبة في ورقة ، ملفوفة و موضوعة في رؤوس الأيور . ألعب بالمنيّ كالأطفال ، لدرجة كنت سأقترب من اذنك واقول لك هل ما زلت تملك من الفحولة المزيد ، فقد أصبح منيّك صلصالا الآن وصنعت أصنام لك اريدك أن تضاجعهم معي ، انا كائن رخو ، أغرق بسهولة في ميوعة السوائل ، و اصبح مزيجا بين ماهيتي الكاملة الخام ، و جزئك الشهواني .
أتقن كذلك التعري ، لم يعجبني سوى التعرى في عملية “النيك” ، يملك طقوس خاصة ، تتغير مراحل خلع الملابس بحسب سرعة الطرف المقابل في بدأ العملية ، و بحسب احتشامك منه، و إن كنت ستستعمل اصابع يديّك، او اذا كان هو سيستعمل أسنانه و يرميهم على كتفه، او أن تضعهم بهدوء بالغ لتشير بمدى “قحبك” و تعودك على “النيك” . توجد الكثير من البهارات لعملية الخلع ، و أكيد النيك عالم معكوس للعالم الخارجي ، لهذا حتى هذه سيمفونية تكون بالمعكوس ، تبدأ بالخلع و تكتمل بالارتداء . أعشق التعري ، وأن أرى ذكوريته تنتصب كالإسمنت على فرجي ، كلنا نحب أن نمر بجانب الحقول الذابلة فتنتصب علينا زهورا ، و النوافذ تنتصب علينا ريحا ، و أن تمر عاريا أمامه فينتصب رغبة فيك ، و كيف يعيد نفس الجملة “مازبرك ” ، كنت انتشي بالكلمة و هو يدخل في قضيبه اكثر من قضيبه بحد ذاته ، انا أسرق قيمتي من عيونهم و هي تسيل في أنهار جسدي ، لم ينظر لي احد بعيون ثابتة ، الكل يبعدها ، صورتي مرتعشة داخلهم ، لكن عندما تنغلق الأبواب كنت ألصق عيونهم على جسدي بفقاعات لعابي .
الفراش مجالي الذي تعلمت ترويض اسودهم ليحرروني من القفص الذي منعني أن أقطع الغابات مسرعا لكي أصل لمنزلي ، مجالي الذي تعلمت فيه ما معني كلمة جمال ومعني كلمة “زبرّ” . ّ
بحثوا كثيرا عن نجاستي، بحثت أيضا عن نجاستي التي تخيلت أني أملكها ، ولم أجد نفسي أبحث سوى عن الحجارة التي ما زالت لم تتلطخ بالقذارة تحت جدران خاصرته .
منذ الصغر تدربت علي التعري ، عندما تذهب عائلتي لأعراس الجيران ، أتعرى أمام القمر ، اُقلد سلاسة النجم و هو يزيح الضوء بلطف اُنثوي ، خلعت سروالي في الكنيسة مرة أمام يسوع ، واستمنيت هناك على نهود الراهبات الخائفات من إماني الدخيل عليهن ، و طبعا عندما استمنيت لم أنس أن اُقارن منيي ، بمني المسيح الذي لا يزال منساب من ثقوب الكتاب المقدس .
لم أهتم لا بشفتيك و لا بإصبعك وهو يلامس لساني ليزيده احمرارا ، انا مهتم بكوني استطعت مص احتياجك ، ووضع اصبعي الأوسط في رضاك ، كلما ارضيته و لم افصح على ما اريده منه , سيقول لي كلمتي المفضلة “مازبرك” اكثر ، الكلمة التى كانت ملطخة بشعوري اني اغتصبت كل مخيلتي الجنسية الخصبة . انا اُغتصبت بدون عملية اغتصاب ، كلما اُغتصبت بكل رضا , كلما عانقني اكثر ، اُغتصبت عندما احببت التعري ، اغتصبني بحثي عن ذاتي ، لكني كرجل يعشق الاغتصاب ، سأقول لك أنك أفضلهم البارحة لانك جعلتني اقتنع ان الجنس ليس مجال للبحث فيه ، و ليس المكان الأمثل للكائنات الرخوة ، لكي تدخل في ثقوب الوجودي.