فانكحوا ما شئتم (2)
| الروض العاطر في نزهة الخاطر|
فأما الفرج سمي بذلك الاسم لانحلاله وسيل يطلق على المرأة والرجال قال الله تعالى “والحافظين فروجهم والحافظات” (سورة الأحزاب: 35) والفرج هو الشّقّ يقال: انفتحت لي فرجة في الجبل أي شقّ وهو يفتح الفاء وسكون الراء ويطلق على فَرْج المرأة وإما يفتح الفاء والراء فيراد به تفريج الكربة ومن رأى في منامه فَرْج المرأة وكان في كربة فرج الماء كربته وإن كان في شدّة زالت عنه وإن كان فقيراً اغتنى لأنه تصحيفه فرج وإن طلب حاجة قُضيت له وإن كان ذا دَين أدّى عنه دينه وإن رآه مفتوحاً أحسن وإن رأى فرج الصبية الصغيرة فإنه يدل على إن باب الفرج مخلوق والباب الذي يطلب لا تقضي منه حاجته وقيل إنه يقع في شدّة ونكبة ولا خير في هذه الرؤيا وإن رأى فَرْج الصبية الصغيرة غير الدخول بها تقضي له بعد اليأس فيسهل عليه قضاؤها في أقرب وقت، ومن رأى قعر الفَرْج أو لم يره ولكنه مفتوح الفم يعلم أن صعب الحوائج يخطر بباله، وإن رأى رجلاً دخل على صبية ثم قام عنها ثم رأى فرجها فإن حاجته تقضى على يد ذلك الرجل بعد التعريض، وإن دخل هو وحده عليها ورأى فَرْجها فان أصعب حوائجه تقضى على يده أو يكون هو السبب في قضائها بشيء من الأشياء، ورؤيته علي كل حال حسنة، ورؤية النكاح أيضاً إذا رأى أنه ينكح ولم ينزل منه شيء فالحالة التي يطلبها لا تقضى، وقيل إن الناكح ينال غرضه من المنكوح، وإن رأى نكاح ذوي الأرحام مثل الأم ّوالأخت معناه أنه يطأ مكاناً محرماً وقيل يحج إلى بيت الله الحرام ويرى الأماكن الشريفة، وأما الذَّكر فتقدّم يدل على قطعة من الأرض وقَطع نسله، ورؤية السراويل تدلّ على الولاية، ورأى بعضهم أن الأمير أعطاه سروالاً فتولىّ القضاء، ويدل أيضا على ستر العورة وقضاء الحاجة، فمن رأى اللوز فإن كان في شدّة زالت عنه شدته وإن كان مريضاً زال عنه ذلك المرض أو كان ذا منصب زال عنه، ورأى بعضهم أنه يأكل اللوز فأخبر بعض عدوّه فانهزم، فمن رأى أن ضرسه سقط فقد مات له عدوّ، ولذلك سُمّي بعضهم العدوّ به فيقول فلان ضرس لفلان أي عدو له، وقراءة القرآن الكريم وتعبّر على قدر تدلّ على ورود مسلم وتعبّر على قدر ما رأى إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر، والقرآن الكريم والحديث تفسيره ظاهر الآية مثل نصر من الله وفتح قريب فهذا يدلّ على النصر والفتح، واستفتحوا يدل على الفتح، وآية العذاب مثل غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول، والخيل والبغال والحمير يدل على الخير وقال صلى الله عليه وسلم “الخير معقود على نواصي الخيل إلى يوم القيامة” وقال تعالى “لتركبوها وزينة”، وإذا رأى أنه راكب على حمار سيّار فإنه يدل على أنه وقف جدُّه وسعده في كل شيء، وإن سقط به وكان قليل السير أدبر جدُّه وسعده خصوصاً إذا سقط على الأرض فإنه تلحقه معركة أو نكبة، وسقوط العمامة من الرأس تدلّ على الفضيحة لأن العمائم تيجان العرب، والمشي حافياً يدل على ذهاب الزوجة، وإذا رأسه عرياناً يدل على موت أحد الوالدين إلى غير ذلك وقسْ على ذلك؛ وأما الكسّ فيُسمّى به فَرْج المرأة الشّابّة من النساء ومن المنعم الملحم؛ القلمون للصبية الغليظة الفَرْج، والعصّ يطلق على كل فَرْج ، والزرزور للصغيرة جداً وقيل للمرأة المريضة، والشقّ للمرأة الرقيقة؛ وأبو طرطور هو الذي له طربوشه كالديك؛ وأبو خشوم هو الفَرْج الذي يبقى فيه ضربة اللسان؛ والقنفود للعجوز الكبيرة إذا كان مشعوراً؛ والسكوتي لقلّة كلامه، والدكاّك لتدكيكه على الأير إذا دخله تنفس، والثقيل هو الذي يُثقل على خاطره فلو دخلتْه أيور جملة الرجال لما أهمّه ذلك ولو أصاب لزاد فيكون الإير في الهرب وهو وراءه في الطلب فلو لم يُثقل عليه ما هرب منه، والفشّاش هو الذي يُطلق على بعض النساء دون بعض لأن بعضهن إذا بالت يُسمع لها تشفيش كثير؛ والبشيع والحسن معناهما واحد لأنهما أحسن ما تنظر في النساء وأبشع ما تنظر في بعضهنّ؛ والنفّاخ سُمّي بذلك الاسم لانحلاله وانغلاقه إذا أتته الشهوة فيبقى يصل ويعلّق فاه حتّى يتمّ؛ والطالب هو يطلب كبعض النساء دون بعض وهي المرأة التي تكون طلابة الأير فلو أصابت ما فارقها طرفة عين؛ والمقور هي المرأة الواسعة الفرج التي لا يُشبعها إلا الإير الكامل من الرجال؛ وأبو شفرَيْن هي التي يبقى أشفار فَرْجها رقاقاً من الضعف طويلة كاملة؛ وأبو عنكره هو الذي يكون رأسه ليَةَ كلية الكبش ويدير الأفخاذ يميناً وشمالاً؛ والغربال هي التي إذا صعد الرجل عليها وأدخل أيره في فرجها تبقى تغربل بفرجها كحركة الغربال؛ والهزّاز إذا دخلها وحست في إرجاعه تبقى تهزّ من غير فتور ولا إعياء حتى تأتي لشهوتها؛ والمؤدّي هي المرأة التي تؤدّي بفرجها وتأخذ في مساعدة الأير إذا كان داخلاً وخارجاً؛ والمعين تعين الرجل في التظهير والرفع والتدخيل والتخريج إذا كت بعيد الشهوة بطيء المني فيأتي سريعاً؛ والمقبّب هو الذي تبقى عليه لحمة كأنها قبّة منصوبة على رأسه رطوبة شديدة؛ والمسبول هو الذي يمتدّ تحت الأفخاذ فينزل إذا نزلت ويرتفع إذا ارتفعت، وقيل مسبولاً بين الأوراك على أصل حلقته؛ والملقي هو لبعض النساء دون البعض لأن بعضهنّ إذا أتاه الرجل يصير كالرجل الزعيم إذا التقى بقرينه وكان قرينه في يده سيف وكان عارفاً بأمور الحرب، والآخر بأمور الدفاع، فصار كلّما ضربه لقيه بالدرقة؛ والمقابل يطلق على المشتاقة للأير وقيل مَنْ لا يروّع ولا يستحي بل يقابل قبولاً حسناً؛ والهراب ويُطلق هذا على مَنْ كانت لا تتحمل النكاح والتقت برجل زعيم شديد الأير كاملاً فتصير هي تهرب منه يميناً وشمالاً؛ والصبّار لمَن التقت برجال شتّى ونكحوها واحداً بعد واحد وتصبر وتقابلهم بالصبر من غير كره بل تحمد ذلك؛ والماوي هي التي بفَرْجها الماء الكثير؛ والمصفّح هي المرأة الضّيّقة الفرج طبيعة من الله فتلقى فمه محلولاً وقعره بعيداً لا يدخله الإير إلا بكل كلفة وشدّة وقيل غير ذلك؛ والعضاض من إذا أتته الشهوة وكان الأير فيه يبقى يعضّ عليه وهو الذي يكون عريضاً؛ وعريضة العانة أحسن ما تنظر إليها؛ وأبو بلعوم لمقدرته على استقبال الأير الكبير، وأبو جبهة هو الذي تكون له عرعرة كبيرة غليظة، والعريض يُطلق هذا الاسم على المرأة التي تكون جسيمة خصيبة اللحم إذا امتدّت أفخاذها ووضعت فخذاً على فخذ يبقى بين أفخاذها طالعاً، وإذا تربعت يبقى بين أفخاذها كالصاع حتى إن الذي يكون جالساً يبصره طالعاً وإذا مشت وأبدلت الخطوة يكون خارجاً من تحت الحوائج وهذه المرأة لا يشبعها إلا الأير الكامل العريض شديد الشهوة.
من كتاب :”الإسلام والضحك” اختارها وقدم لها زياد عبد اللة – دار المتوسط-2018