خلفي أنثى استوائية / ياسمين أبو زيد
| ياسمين أبو زيد -فخر الدين |
| اللوحة لبول جوجان|
عائدٌ من المنفى..
ترحالٌ طويل وأنا أحصد انتصاراتي
في الأرض الاستوائية الطيبة..
ألتفت إلى الوراء محمّلاً حقائب أنفاسي وملح عرقي:
يشرب الفَراشُ من عنقها الربيع!
كيف تمتص الفراشات الضوء
جرعة واحدة دون أن تثمل؟
في معركة ما أصابني صداعٌ متفشيَّ العراء
فوق شفتها العُليا..
جرحتني ابتسامة عينها..
فَنُزَف النبيذ من شفتيها..
مقدار حلمٍ وطمأنينة…
تشرب اللهفة قهوتها على صدرِ جميلةٍ..
فقرأتُ حظّي على دائرية الفنجان!
خمريٌّ، شهيٌّ ودافئ..
كموتٍ آخرٍ منزلقٍ من أصابع التنهيدة..
بين الأصبع والأصبع ميتة
أخاف أن تنتهي يداي قبل أن أنجز موتي..
خارج المنفى..
زوبعة بشر، وثلج عواطف
سرتُ نحوها بكامل انهزاماتي الآتية
بكلّ بهاء خيباتي المنتصبة في وجهي..
كحقيقة!
لا شيء يشبه معركةً في غابةٍ استوائية..
خاصّة إذا أثمرت الشجرة التي في قلبك..
حبّاً…