الفلسفة في المخدع -الماركيز دي ساد / ترجمة عمّار المأمون

الفلسفة في المخدع / الفلسفة في غرفة النوم

الماركيز دي ساد / ترجمة عمّار المأمون

المحاورة الثالثة

الماركيز دي ساد في هذا الكتاب المنشور عام 1795 بعد الثورة الفرنسيّة والتغيرات السياسيّة التي رافقتها، وعلى لسان الشخصيات يذكّرنا بمحاورات الفلاسفة اليونان، لكن هذه المرة ، في المخدع، إذ تناقش مدام دي سانت أنج مع ضيوفها مفاهيم “الليبرتانيّة” وتقودهم نحو عوالم اللّذة واستكشافها، الانفتاح الجنسي و إعادة تشكيل العالم وفق الجسد واندفاعاته، هذا جزأ من حوار في مخدع سانت أنج، حيث تقف سانت أنج كاشفة عن إستها وإلى جانبها إيوجين أيضاً كاشفة عن أستها، كلاهما تتمايلان أمام وجه دولمانس الذي طلب أن يتلذذ بمشاهدة ردفيهما، حيث يقبّل ما يهتزّ أمامه من لحم، ثم يتلمّس كلا الإستين بعد أن يطلب منهما أن يتراقصا أمام وجهه.

الشخصيات :

مدام دو سانت أنج : شابة بعمر 26 تقيم دورات في الليبرتانيّة.

إيوجين: شابة بعمر 15 كانت عذراء في بداية المحاورات.

دولمانس: رجل ملحد بعمر ال 36 .

وهنا جزء من المحاورة :

إيوجين : آه، يا محبوبتي، ما ألذّ هذه المتعة التي تغرقينني بها.. ما اسم هذا الذي نفعله الآن.

مادام دي سانت أنج: المداعبة -الاستمناء-، يا طفلتي، أن يستلذ الشخص بذاته، لكن، توقفي لثانيّة، لنغير وضعياتنا، تفحصي بظري..يُسمّى معبد فينوس، انظري إلى ما تخبئه يدك، تفحصي جيداً، سأفتحه قليلاً، هذا الارتفاع الذي تشاهدينه في الأعلى يسمّى التلّة، التي يكسوها الشعر عادة بعمر الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة، وحينها، تبدأ الدورة الشهريّة لدى الفتاة، وهناك في الأعلى، حيث يوجد ما يشبه اللسان، هذا هو البظر، و هناك تكمن أقوى أحاسيس المرأة، و هو مَسكن كل ما فيّ، ولا يمكن لأحد أن يداعب هذا المكان دون أن أتأوّه لذّة، داعبيه..اه..داعبيه أيتها القحبة، تداعبينه جيداً وكأنك لم تفعلي أي شيء آخر في حياتك سوى مداعبته..!كفى!..توقفي! ، لا ، قلت لك لا، لا أريد أن أستسلم الآن، اه، دولمانس، أوقفني، أصابع هذه الطفلة الجميلة مسحورة، وأنا على وشك أن أفقد عقلي.

دولمانس: بإمكانك أن تطيلي فترة نشوتك، إن استطعتيّ، نوّعي أفكارك، داعبي بظرها أنتِ أيضاً، وحافظي على اتزانك، ودعيها تكمل عملها، هكذا، نعم، بهذه الوضعيّة، بهذه الطريقة أستها الجميل الصغير بين يديّ، سألوثه قليلا بلمسه بيديّ.. اطلقي لنفسك العنان يا أيوجين، دعي كل حواسك تنغمس باللذة، دعي اللذة تكون هدفك الوحيد، دعيها تكون الإله الوحيد الذي يتحكم بوجودك، ولأجل هذا الإله على فتاة مثلك أن تضحي بكلّ شيء، فلا شيء مقدّس أمام عينيك إلا اللّذة.

إيوجين : لا شيء في العالم أجمل من هذا، ..أنا أشعر.. أِشعر أنّي خارج نفسي ، لا أدري ماذا أقول أو ما أفعل ، ما هذه النشوة التي تكتسح حواسي .!!

دولمانس: مشاكسة أنت يسيل ماؤك هكذا..!. يكاد شرجها أن يقطع إصبعي داخله..كم جميل لو أنيكه الآن ( يقف ويخرج أيره ليدخله في شرج الفتاة ).

مدام دو سانت أنج: أصبر قليلاً، تثقيف هذه الفتاة هو هدفنا الوحيد الآن، كم هو لطيف أننّا نقوم بتعليمها.