وأشتهيكِ أكثرين / سناء إسكندراني

|  سناء إسكندراني |

| فوتوغرافيا – صوفي كال |

إنّه العشق و ملمس الدّانتيل الأسود و لُعاب خاصرة يسيل برفق

 إنّه موعدنا الشّحيح و قِبلتنا المحرّمة. شوق المسام إلى المسام، شوقُ الحُفر لنهرٍ يُغرقها إلى الأبد. إنٌها الشّهوة  واحتراق الأطراف في اللعبة الممنوعة. إنّه صوم الجسد و تلك اللهفات المسموعة. وحده العسل المحترق بين أناملكِ يضيء ذاك الليل. عنيفة أنت أيّتها الأخت و حارٌة كحرّ هذا البلد. رائعة هي فتوحات الجسد

تمرّدي أيّتها  الخطيئة العملاقة

 لا منتصف للعشق كما لا منتصف للحبّ كما لا منتصف للبحر.

تمرّدي ، أنت خُلاصة الرّحلة و عيناكِ تكفي لترسم الوطن. خصري السّماء و دمعك المطر. لا ثأر بعد هذا، لا ثورة بعدنا. هل أدرك منك التّعب؟ ماذا أخذن منك؟ هل بلغت كل النساء اللاتي كنّ بين يديك هذا الحد من الشّغف و من الحقيقة؟ هل جئتُك متأخّرة؟

إنّ الأنثى تأكل الأنثى أم الثورات، فأقضمي ! أشتهيكِ بكلٌ ما في الأنثى من عنب، ، إشربي

أحببت الليل مند أصبح يأتيني مع صوتك، و أقسمت أنّ القصائد ستموت إذا هجرت. وحدك تبتلعينني و تبصقينني خلف البلد. يثير صوتك شهيّتي إلى جسدي، و يثير وجهك قابليّتي للحياة و تثير أعماقك حُرقتي للولد. و لن يأتي. ما عساك تفعلين بكلّ هذا؟ ماذا تنتظرين؟

لم يعد البحر يلهم الشّعراء، و لم تعد الخصية تكفي النّساء، و لم نعد نصلح للملائكة

 فتمرّدي، مُرّي بي، تفرّعي و تمدّدي، إنغرسي، ثم إنغلقي. أحد أحد أحد ؛

في كلّ هذا، هنا، بين تفاصيل الدانتيل، في رائحة النّهد الأبيض ستعودين طفلتي و سترسمين وطننا يتجدًّد.. يتجدٌد

أحبّ البلد

لا يحبّنا البلد

أحبّكِ أكثر وأشتهيكِ أكثرين