الماء يرغب بفتحاتي أيضاً/ ذات الفرج المصقول

كل ما يكتبه، يتحول إلى احتلام..

يَحضرُ في استمناءاتي كأنه أحدُ تيّاراتِ النشوة، عصبٌ دقيقٌ في بظري. يَقتحمُ لحظاتِ الخلوةَ تلك بين عقلي المحموم وجسدي الذي يكاد يفيض بي، في كلّ وضعياتي مع نفسي يهبُّ فوقي، و يقذف الكلمات السيّالة في فمي.

البارحة كتب لي مستعجلاً أنه سيذهب إلى “الجِيم”، فوجدتُ نفسي بين الأجهزة الساكنة، أتمسحُ بها بعد أن يذهب، ألعقُ مقابضها، أستلقي على البساط الذي يركض عليه وأفتحُ ساقاي، أتخيّل أن عَرٍقه الساخن يرطب بظري، أُمسكُ بعدها الأثقال التي يتدرب بها واحدةً تلو الأخرى، أرفعها وأقبلها بباطن شفتيّ الرطب ثم ألمس بها جلدي،  أو أتخيل أنّي أتبعهُ من جهازٍ لجهازٍ على ركبتيّ ويديّ وهو يمارس الرياضة، ثم أنتظره حتى ينتهي من شرب الماء كي أعض قضيبه من فوق السروال الضيق.

حين يكتبُ لي رسالةً متباطئاً، يمنحني الوقت كي أفكّر كيف سأمصُّ أصابعه بالتتابع، وأتذوق وسطاهُ بأناقة، وحين ينتظرُ ردّي أشعرُ أنني سأهبُّ بلساني على رقبته، أبلُلُ عروقها النابضة بلعابي و غمض عينيه بكفيّ.

مرّةً، كان سكراناً و كتب: بدي نيكك فوق التياب.

النيك معه سيكون في زمنٍ لا يأتي ومكان لن يوجد،  فأنا وهو ، تحبسنا الشاشة حتى نتمنى أيّ نيك،  لنحوِّل كل الحواجز و المسافات بيننا إلى ثياب ننيك رغماً عنها.

 أصلُ إلى قضيبه الحارّ مخترقةً الأزرار و السحابات و طبقات الجينز جميعها، و يصل إلى بظري يحتويه بكفّه و يفركُ حرمانه.

هذا ما اخترناه. إذ يُمكن للنيك أن يكون تماسّاً من نوعٍ آخر، إيلاجاً ذهنياً، فلرحمي خيالٌ أيضاً، فأيرهُ عبقريٌّ في نيك خيالي وقذف الفانتازيا، فحين أنتشي أشدُّ شعري أُمسك رأسي، أعجنُ ثديي، وأُبقي عينيَّ مفتوحتين كي أقرأ النيك وهو يكتبه لي كرسالة.

أحبّ أن أتعرف إلى شخصيّة قضيبه وكيف يتصرّف في المناسبات، متى يَهيجُ و لا يُلجم، وكيف ينتفضُ حين يقذف، وكأنّ الحقيقةُ كُلُّها فيه. كأنّه خلاصتها. أتساءلُ إن كانت شخصيته ستختلفُ إن كان بين يديّ، كيف سيكون انتصابه في داخلي، كيف سيستسلم لأهواءِ فمي، وما الذي سيقرره حين يصبح فوق مؤخرتي، أيضربها أم ينيكها أم يجعل عضلاتها تعصره ؟، أحبّ أن أحاور قلفته على مهل، لأفهم سُكرَ صاحبه.

نحكي عن كل شيء، لنصل في النهاية إلى النيك، نبدأ بالثقوب السوداء و ننتهي كيف يمكن لقضيبه أن يغوص في فرجي حتى يختفي. نحكي عن بندولٍ لا تخمد حركته، لنصل إلى انتصابِ قضيبه الأبديّ أمامي. نحكي عن كُلّ الأغاني التي يمكن أن نستمع إليها أثناءَ اللعق، نحكي و نحن نخبّىء بين الكلمات سريراً يتوسّع، يزداد عرضاً و طولاً مع كلّ هزّة شبق. حتّى تحيّةُ الصباح تصبح مداعبةً للسانه على شحمة أذني.

 لا نتكبّد عناءً في هذا، فكلّ شيء في الكون يسير باتجاهٍ حميم. كُل الكون خلقتهُ مُضاجعة.

نأكلُ معاً، نشرب معاً. رغم هذا فإن هناك أفعالاً ألهيّة يفعلها البشر، ففي لحظة نشوتي معه أشعر أنه هو الذي أوجدني و زرع ثديي فيّ، و أحياناً نتصارع على ملكيّة جسده، أصرّ على أنّه لي، منيّ، و إليّ مردّه أينما غاب و رحل. بعدها، يُحضر صحناً يضعه على الطاولة ويشغّل الكاميرا. يأكل قطعة الكيك بإصبعين أمامي، يُفتتها، يَغمس الأصابع فيها ثم يرفع القطع نحو فمه لأرى نهمه، أما أنا،  فأحضر قطعة خبزٍ مستطيلة وأدهن جوفها بالزبدة و المربى و أرفعها نحو الأعلى . أمدُّ رقبتي نحوها و يرى هو لساني الممتد و رقبتي المشدودة، أداعبُ بظري بقطعة الخبز، يقذف هو في صحنه. نضحك معاً و نحن جائعان.. جائعان.

………

أرسلتُ له صورةَ ثديي فقال: حلمتك النافرة جميلة.

التقطتُ الصورة دون وجه، قصصتُ رقبتي، رحتُ بعدها أصوّرُ له كلّ مرةٍ عضواً منفصلاً كي يتممني في ذهنه. قال أنه سيختار كل ليلةٍ عضواً ينيكني منه. اليوم حلمة، غداً شفران وبظر، و بعدها أصابع، من ثمّ ردفين و هكذا…و أنا مضيتُ معه، أدلل كل يومٍ عضواً واحداً. أتفرّس فيه، أدهنه بالكريمات، أداعبه حتّى يزورّ أو ينتصب أو تسيل منه سوائلي.

….

رقصٌ ماجن أمام جمهورٍ غفير، ألبسُ كعباً عالياً و أخلع ملابسي على وقع موسيقا حماسية،  أنزع السترينغ عن مؤخرتي بينما أضواءٌ ترتجُّ و تتمايل،ثم  أتصنّع بوجهي حركاتِ تشويق و إثارة.

التعرّي على خشبة مسرح أمام الأيور المنتصبة، استمناءُ الجميع أمام بعضهم، بسببٍ تعريَّ المُتدرج و قذفهم المسعور.

 كلّ هذا عِشتُه حين كتب لي: اشلحي.

..

ثبّتُّ هاتفي المحمول على رفِّ خزانةِ الحمام. اتصلتُ به. تحمّمتُ أمامه.

تدفّق الماء و لم أغمض عينيّ، بقيت أتفرّسُ في تدفّق نظرته و محطِّها على كُلّ مكانٍ مني. صمتنا معاً و كأن لكتل الرغوة المتجمعة حول حلمتيّ رهبة، أدرتُ وجهي وانهمر الماءُ على طول ظهري و مؤخرتي وفخذيي. باعدتُ القلفتين ليرى كيف أن الماء يرغب بفتحاتي أيضاً، و يسيلُ نحوها، أخذ بعدها يفركُ أيره مُبتسماً. علاقةُ الماء و الجسد وديّةٌ حقاً، فيها امتصاصٌ و تزحلقٌ و غسيلٌ كامل للأعباء، نزعتُ الدوش من تثبيتة الحائط و قرّبتُهُ من بظري أكثر. رششتُه حتى انتصب. فعل الماء فعلته كلسان، كمقدّمةِ إيرٍ تناوشه . استمرّت الكاميرا بالعمل و أنا و هو بالسيلان، رهافةُ الماء تلك لا يُمكن أبداً أن تُقارن بحلاوة سوائلنا أنا وهو، إن هي اختلطت.

نتحُ اللذات إن هو امتزج.

جرّبنا مرّة أن نكتب وداعاً و نمارس النيك الأخير، قُلْنَا أنها تجربة كي ندرك ماذا يُشبه النيك الأخير. مصصتُ أيره بحُرقة، ناك جسدي المستند إلى الحائط. ثم حملني إلى طاولة الطعام و أجلسني عليها. ناكني عميقاً عميقاً ثم قبّل جبيني و ذهب، تلك كانت كلماتُنا الأخيرة. لقد صدّقنا أنه النيك الأخير.