ثلاث قصائد إيروتيكية مجهولة لإليوت

 | ترجمة محمد مظلوم|

1

هكذا ألاعبُ الفتاةَ الطويلة.

أنا أحبُّ فتاةً طويلةَ القامة. عندَما نقفُ وجهاً لوجه

هيَ لا شيءَ يعلوها وأنا لا شيءَ يعلُوني،

هيَ بالكعبِ العالي وأنا حافي القَدَمين،

يُمكنُنا أنْ نفركَ حَلمةً بحلمةٍ فحسب

وخزةٌ فاشتعالٌ. لأنَّها فتاةٌ طويلةُ القامة.

أنا أحبُّ فتاةً طويلةَ القامة. عندما تجلسُ على ركبتيَّ

لا شيءَ يعلوها، ولا شيءَ يعلوني،

يمكنني فقطْ أنْ آخذَ حَلمتَها بشِفَاهي

وأُدَاعبَها بلساني. لأنَّها فتاةٌ طويلة.

أنا أحبُّ فتاةً طويلةَ القامة. عندما نَضطجِعُ في السَّرير

هي على ظَهرِها وأنا تمدَّدْتُ فوقَها،

وأجزاؤنا الوسطى مُنشغلةٌ ببعضِها البَعْض،

أصابعُ قدميَّ تلاعبُ أصابعَ قَدَميها ولِسَاني بِلسانِها،

وكلُّ أرجائِنا في مَرحٍ. لأنَّها فتاةٌ طويلةُ القامة.

عندما تجلسُ فتاتي الطويلةُ في حُضني مفتوحةَ الساقين،

لا شيءَ يعلوها ولا شيءَ يعلوني

وأعضاؤنا الوسطى تَتدَاولُ أعمالَها،

أتمكنُ مِنْ تَمْسِيْدِ ظَهرِها وسيقانِها الطويلةِ البيضاء.

وكلانا مُبتهجٌ. لأنَّها فتاةٌ طويلةُ القامة.

أنا أحبَّ فتاةً طويلةَ القامة.

أنا أحبُّ فتاةً طويلةَ القامة.

وأنا مسرورٌ لأنَّها ليستْ فَتاةً قصيرة.

2 ـ

النوم معاً

النومُ معاً يتضمَّنُ بَعْضاً من الاستيقاظِ،

استيقاظٌ لبهجةِ السهرِ على الحبيب،

الاستماعِ للتنفُّسِ العَميقِ الْمُنتَظم

الذي يخبرني أنَّها نائمةٌ.

ذِراعي طوقُ جسدِها العَاري،

يدي كأسُ مَحْجَمةٍ على صَدْرِها. بينما حلمتُها

تضغطُ على رَاحةِ كفِّي

التي ترتعشُ بِحنان.

أصابعي تَتنقَّلُ بلُطفٍ، نزولاً لسرَّتِها

وتلمسُ الرقَّةَ الْمُفرطةَ أسفلَ سرَّتها،

وصولاً إلى استراحةٍ فوق الشَعْرِ بينَ فَخِذَيها.

مُعجزةُ النومِ معاً هي: الثقة

لماذا ينبغِي أنْ توقظَها يدي؟ حتَّى في نومِها

بِلا وَعيٍ لكنَّها مُدركةٌ، إنَّها تعرفُ اليدَ التي تَضمُّها،

تعــرفُ الأصــابعَ التــي تلاطِفُها.

3 ـ

هكذا تكونُ نهودُ الفتاة الطويلة.

عندَما تقفُ مَحبُوبتي طويلةً وعاريةً

بتباهٍ وابتهاجٍ، ليسَ بجمالِها الْمَوهوب،

إنَّما بالْمَعْرفة الْمُتقنة بِطَاقةِ جَمالِها

لتشعلَ رَغبتي (كأنْ أقفَ مُنتصباً أمامَها

وجعبةٌ مُنتفخةٌ بشهوتي)

نَهداها يبدُوان ناضِجينِ ومُمتلئينِ

في صيفٍ مِنَ الاكتمال.

لكنْ عندما تَضْطجِعُ محبُوبتي على ظَهْرِها،

نَهداها يبدوانِ مُتبَاعِدينِ صَغِيْرينِ وصُلْبينِ

وَمُرتفعينِ، لمْ ينضُجا بعدُ لكنَّهُما على وُشْك

كــما ينبــغي أنْ يكــونا عَلـــيه.

وهي في الخامسةَ عشرةَ.

وحينَ تضطجعُ محبُوبتي على جنبِها

ونهداها مُتراصَّانِ، أحدُهما يَسْتلقِي على الآخر

بحيثُ أنني حينَ أمرِّرُ يدي بينَهُما

يُطبقــانِ عَليــها ويحتجزانِها

سَجيناً سَعِيداً.

وحينَ تقفُ محبُوبتي إلى جانب سَريرِنا

مُتمايلةً فوقي، وأنا أستلقي وأصعِّدُ بَصَري نحوها

آنذاك نهدَاها الشبيهانِ بكمثرتينِ ناضِجتـينِ يتــدلَّيانِ

أعلى فَمِي،

الذي يشرئبُّ لِيَنالَهما.

(السفير)