أتوق الانفجار في جسدها / محمد مختار

| محمد مختار |

أتوق الإنفجار

في جسدها

كنيازك زمن

سحيق علي

براكين الأرض ،

إضرام حرائق

الغابات

غناء ترانيم

سطوع النجمات

الحزينات

و لَف غَنَجها بدخانٍ

لامعٍ وقديمٍ

علي إيقاع الطبل

البدائيّ ,

أتوق

تكميم عينيّها برقةِ

صوتي ,

قَطف هندباء

نظراتها الغامضة للرياح

وتَعميدها بالشمس

وإلقاء الملاءات

المُحملة بشهوةٍ

ناصعةٍ

علي الخريف الطويل للجسد ,

أتوق ثنيّ

يديّها

علي عرييِّ

ونَزع خمار الوقت

عن لحمها الخمريّ

ببث مباشر

أمام العالم

والله والملائكة ,

أتوق تدليك

خديّها

بمائي

ودموع

فراق نهديّها

ورقبتها

وعهرها

وشلال غضبها

الرعديّ

في سماوات حياتي

ناتئة العظام

وبطني الجائعة

لتذوقِ

ما سال رقيقاً

علي فخذيّها

الشبقيّن للهيب

الحب المُقيَد برعشات

فَرجها العفوية ,

أتوق لَعق

مقدمة أنفها

وشفتيّها

وعشقها السريّ

لفيضان دمي بوريدها ,

ولسانها ودائرة

حلمتيها

وفتحاتها الدنسة

بالألعاب الجنسية

ورغبات التحرر ،

أتوق شَم

أحزانها

غربتها

أمواج قلبها الغزير

علي ملح قلبي

ورائحة رمال

ملابسها الداخلية،

أتوق فقط لمرة أخيرة

تَتَبُع

خطواتها علي سكك

الطين ,

للصفع بيديّها

الرقيقتين

ونهش قمح

الخسارات

من بين أسنانها

وخيبة أمل ضحكتها

لساعات الحوائط

وللأمطار ,

أتوق

لخلط

تركيبة وجهيّنا الكيميائية

لتبادل بصاقنا البراق

عليهم

وغلاظة أصابع

قدميّها الهزيليّن

تهرس عظامي

دون قصد

قبل ان نُبلل حناجرنا

بطوفان قُبلات أخيرة

تُنهي ألاعيب غيب

إختبأ طويلاً جداً

في صمت مسافات

الجيوب !