مسودّة للشعر…مسودّة لجسدينا / سعاد لعبيز
| سعاد لعبيز |
| ترجمة: ميس الريم قرفول |
1
يداك وعاءُ
حلوى طريّة
و أنا الطفلة خلفَ واجهةِ المتجر
2
عابرةٌ تبتعد
تدسّ يديها في جيوبها
ستختفي
وسأنسى كلماتكِ الأخيرة
كأنها تقول لي
إلى اللقاء
أو وداعاً
ربما الاثنان معاً
لطالما برعتِ في جملِ عرائسِ الماتروشكا
عباراتٌ تحتوي أخرى
ربما أنتِ لم تقولي
شيئاً بهذي الأهمية
3
ها أنتِ قريبة
من البُرعمِ السرّي
البقعةُ العمياء
مِن جيولوجيا الحميميّة
تحفرين أقاليمي الكهفيّة
بشَرتي حصنٌ طيّعٌ
لِفمكِ المُتاح
لسانكِ قنطرةٌ ساقية
تسوقُ السَّيلَ النادرَ
قطراتٌ ثمينة
نوازلُ
تنيرُ المنحدر
نحو سهلِ الراحة
قريباً إحدانا
ستصلُ القمّةَ
للمَسلكِ الصخريّ
المُضاءِ بالأُخرى
وها أنا أقتربُ
مِن الخلاص
صوتي المتشبّثُ
بالدرابزينِ الملتهب
للعتبةِ الأخيرة
خيطٌ من النورِ يضيء
مدّاً من الصواعد
4
يداكِ
انتظرتُ أن تقولا شيئاً ليديْ
لكنهما لم تكترثا
الحرارةُ في جيوبكِ
أعمتهما
5
سلةُ الغسيل
تنتظر عودة
الشراشفِ المنشورة
على الحبل
الشمسُ ونسمةُ حزيران
مَحوا عبيرَ
الحبيبة المُتخيَّلة
غداً سأبحثُ عن مسحوقِ غسيلٍ
يذكّرني
بعبقِ جسدينا