إنشاد الكراهية المكسور/ عمّار المأمون

|إنشاد الكراهية المكسور|

|عمّار المأمون|

تخرج عاهرة فرنسية مصابة السيفلس من إحدى صناديق الليل، تدخن سيجارتها، أصابعها الدقيقة تثير شهيّة أحد المارّة،  تنزع رحمها، تعلقه على الجدار لحين تنهي سيجارتها، الرحم يَقُطر منه أطفال صغار، لهم ابتسامة كالضباع، يركض أحد الأطفال / الضباع نحو العاهرة ويعض  كاحلها، ترفسه، تطفئ سيجارتها وتعيد رحمها لمكانه، وتدخل نحو صندوق الليل.

الرومانسيون مازالوا أعدائي، المتواضعون، الحالمون، من يربون الأمل، كارهي أنفسهم.

ضعيفي الانتصاب السابقين هم أشبه بداء لا بد من مكافحته، هم كزائدة لحمية لا مشكلة من ارتكاب مجزرة بحقهم، حينها يمكن كتابة شِعر عنهم، لأنهم قضوا (يقضون) لأجل لا شيء.

الرومانسيين أنفسهم ، يخافون النيك، الفعل بالنسبة لهم لا إنساني، يحلمون بعناقات فقط ولحس للرقبة، النيك كمتمرد يحاول اغتيال الطاغية ، نشوة عبور، انعتاق نحو الآخر، دوائر من الجسد تتحول لرحم.

قالت المتعرية في نادي الشواذ:  “أنا أنيك، فالموت لكم” ثم تركت أصلعاً يلعق بظرها.

لابد جميلات، هن انعتاقات نحو الشِعر، انحناءات الخاصرة ومشط القدم و أسفل النهد هي مكامن لحشاشي ماريوانا الزمن، هم فقط يريدون سكينة الرحم، هي رغبة باكتساح الآخر واحتلاله، الغوص الجسدي به، و الانقسام مع خلاياه.

المتعة الفموية تظهر عند الانحناءات، اللحس يصبح شعراً، لحس الخاصرة، الشَفر، بطة القدم، عظام الترقوة، الرغبة الفمويّة هي ضد العطش، هي إشباع للكركرة البسيطة في مؤخرة اللسان .

هناك بكارات تسيل دائماً، نبضات لأرحام صامتة، مؤمنون/ حمقى / صامتون، مداعبات سريّة بصمت.

طوبى لقبائل يسيل مَنيها و أمنيوسها كأنهار .

أفخاذ لمن يصغون لصوت شهواتهم.

أفخاذ لمن يندفعون وراء أي انحناء يدغدغ أسفل رقبتهم.

أفخاذ لمن يَحيون لإطفاء الوجع أسفل الرحم.

أفخاذ لشاربي مياه البكارات.

أفخاذ للعنصرين ضد القبيحات.