ليس لي شأن في ذلك أشرف الزغل
| أشرف الزغل |
“العالٓمُ جميلٌ هذا الصباح”
قال أحدُهم
نظَرَ في المرآة
رتّبَ ياقته السوداء حول عنقه النحيل
وخرج يبحث عن قنبلةٍ قديمةٍ
في حديقة البيت الخلفية
————
في التلفزيون
يتحدثون عن اختلال العالَم
ليس لي شأنٌ في ذلك
أَنظُرُ الى جبل الثلج خلف النافذة
هناك طفلٌ يتزلج على لوحٍ من البلاستيك
اريد ان اتزلج ايضا
عندي لوحٌ قديمٌ من الرخام
ثقيلٌ، لكنه أملس
يصلح للزحلقة لكنه لا يصلح للحمل
لمسافات طويلة
يصلح لطوفانٍ كبير
ولا يصلح لسيلٍ عابر
لي أطفالٌ في العالم القديم
وهنا ايضا
كتبت أسماءهم على لوح الرخام
سأحمل اللوح
وألقيه على الجليد
ستتزحلقُ أسماؤهم
كبحارةٍ على ظَهر عاصفة
سيسمع المارة صرخاتهم الهائلة
وسينظرون الى اللوح بارتياب من رأى
كائناً فضائياً
بلا يدَيْن
ولا مركبة
——–
لستُ حزيناً بما يكفي
أَجلِسُ انا والعالٓم على طاولةٍ واحدة
انا احمل فطيرةً وهو يحمل اخرى
يقول لي : “آلهةٌ كثيرةٌ نزفت كي تسقي حقل الذرة الذي تبتلعه الآن”
وأقول له : “لستُ حزيناً بما يكفي كي اشرب نوايا الآلهة،
ولستُ سعيداً بما يكفي كي آكل زرع غيري دون صلاة”