في غرفة مع خمسة أشخاص، ستة أحزان \ جين هرشفيلد

| جين هرشفيلد |

| ترجمة: دنيا ميخائيل |

 في غرفة مع خمسة أشخاص، ستة أحزان،

 لن تسمع بها كلها.

ربما تتسع لهم الغرفة، لمخاوفهم، لغضبهم.

فلتكن هناك جدران، نوافذ، سقف،

 باب يمكن أن يدخل عبرهُ

 الوقتُ

 الذي يغيّر كلَّ شيء.

  مثل حديث مطرقة إلى مسمار

 حينما يفشل كل شيء

 تماما،

 وبإصرار،

 مثل حديث مطرقة إلى مسمار،

 أو مثل مصباح متروك في ضوء النهار.

قل واحد

 إذا اثنان لا يلي،

 قل ثلاثة، إذا فشل ذلك، قل حياة،

 قل مستقبل

 لا مستقبل

 جرّب دلوا

 لا حديد، جرّب ظلا.

إذا فشل الظل أيضاً،

 إذا سقط صوتُك وظلَّ يسقط،

 ولم يقابلهُ سوى الهواءُ والصمت،

 قل واحد مرة أخرى،

 ولكن قلها بإصرار أكبر،

 مثل حديث مسمار إلى صورة

 مثل مطرقة متروكة في ضوء النهار.

حياتي كانت بحجم حياتي

 حياتي كانت بحجم حياتي،

 غرفها كانت بحجم الغرف،

 روحها كانت بحجم الروح.

في حديقتها الخلفية، همهمات خلايا حية،

 فوقها شمس، غيوم، ثلج،

 حركة نجوم وكواكب.

صعدتْ مصاعدَ، قطاراتٍ،

 مختلفَ الطائراتِ والبغال.

ارتدتْ جواربَ، قمصاناً، لها نفس الأنف والأذنين.

أكلتْ، نامتْ،

 فتحتْ وأغلقتْ يديها ونوافذَها.

كانت للآخرين حيواتٌ أكبر.

كانت للآخرين حيواتٌ أقصر.

عمق الحيوات كان مختلفاً أيضاً.

مرات، أنا وحياتي، مزحنا معاً.

مرات صنعنا خبزاً.

مرةً، صرتُ مزاجية ومبتعدة.

قلت لحياتي أريد وقتاً لنفسي،

 أريد أن أجرب رؤية آخرين.

بعد اسبوع، عدتُ مع حقيبتي الفارغة.

كنتُ متلهّفة عندئذ، وحياتي،

 حياتي أيضاً، كانت متلهّفة، لم نستطع الاّ أن

 نُبقي يدي إحدانا بيدي الأخرى.