معجم لمؤلف مجهول\ عمّار المأمون

|عمّار المأمون|

|اللوحة :بعنوان شفاه دالي للفنان الأمريكي John7 Doe7|

معجم لمؤلف مجهول:

باب النون، فصل الانقسام:

لم تعد تتراءى لي أي من تلك الخيالات، الظلام دامس تسبح فيه كل خطاياي، الآن أًبحث في عصبونات دماغي عن أي ومضة علها تشعَ على رقعة الموتى.

-أنين-

حياتي تراكمات من الخطايا التي أبهرج أسماءها (جزء مفقود من النص الأصلي)  لم أكن يوماً سوى مهرّج أجيد امتطاء الريح  وترويض الخيالات لتتوافق مع الكلمات. (اقتباس) ” على قلقِ كأن الريح تحتي” (نهاية الاقتباس)

حاشية على الفصل :

لأرغمنّ كل البهارج على الرحيل وأٌقتني قمقماً أداري مارده، علّي أقدر على النباح بصوت الإسمنت، واختلاس السمع ولو علناً إلى وشوشة الملّذات و أطياف الصنوبر البريّ.

-جسد-

يستفز الحليب المسامات للانصياع لرغبات الاستسلام، وتكمن الملذات في القدرة على تجاوز أطيافه، أغوص في معالم الجسد المحنّك المرتطم بآلاف الأجنة، سلالات الموتى لابد أن تنجب موتى، سلالات البغايا لابد أن تنجب سنابل للحصاد المؤقت، خاليةٌ ثمار الموتى من أي طعم، لا تكاثر في حضرة الجدران، لا أنين والورد ملتبس عليه النحل والرصاص، “أذكر مراراً أني مؤقت هنا وأن أطفالي لن يتكاثروا بين ظلال بلا أجساد”

باب الشدّة، فصل الفاكهة الاصطناعيّة:

-بداية الفصل مشوهة في أصل المخطوط لا يتضح منها إلا كلمة تفاح-

أفكك جسدها وأرتجل تكوينات جديدة تستثير تلك اللذات الغائبة، أحاول زراعة مزهرية من قماش مجفف عند نهدها الأيسر، وعند الحلمة اليمنى سأبني قصراً لطاغية يملؤه بالحرس ومن يهتف ضده، ثم سأترك البطن مساحةً فارغة ليزرع فيها المراهقون شهواتهم، ثم سأجعل لها عشر كواحل كي ترقص على خطواتها عشر عمامات، وأبني سيركاً بين فخذيها واجعل الفيلة تمشي على ساقين ولاعبي الخفة يمشون على أيديهم وحلقات النار في أفواههم.

سأشتري بعدها عبداً مفتول العضلات بسلاسل تمسك بقبائل من السفلة والأنذال وأجعلهم يتراقصون حول فخذيها بعد أن اطليهما بلعاب شبّان لم يبلغوا بعد.

-حاشية-

يقف صانع الدميّة السابق ويرتجل النثر بين كفيها و يستشهد مؤلف المعجم بالنص التالي:

” أنسل نحيباً أصيلاً من عظام صدرها كي أتفكك شهوات عند نحرها، وهناك عند ثنايا عانتها أزرع أفواجاً من الزئبق، وأمشط أقنية الحليب نازعاً كل المقدسات عن محاريبها، ثم أغرس يدي كأني أحصد الأرض\ خاصرتها بأصابعي علّها تنبت عنباً تعصره بشفتيها كي يَعُب الجهاديون من سدنة ابتسامتها ما يكفيهم من الخمر ليقتنعوا بقلع السنة من يحاول تقبيلها عبّرةً للباحثين عن النعيم، هناك عند انخطاف عظام ترقوتها لا يريد الباحث إيجاد الكوثر، بل ينهل من لظى جهنم قانعاً بتناهي حركات شهوته مع حركات أنفاسها، لا وقت للانفلات فهياكل القادمين تسنّ خناجرها على مرامي أنظار العسس، لا وقت للانفلات وليكن موتك حقاً إن كان في حياتها وصالاً للنور وراء أجمّة العدم، فزفير مبرد موتي يتربص بأي زلة قدم كي يعلن الفناء الأخير لكلماتي، حينها فقط اصنعوا يا سدنة الهباء خلاخيل من نثري تزيين  كواحلها نصرأ للوجود المؤقت”

هامش :

المعجم موجود في أقبية السفلة وباقي صفحاته تحولت إلى نور يهتدي بها جنين في بالوعات الليل خوفاً من الجرذان.