عظايا بالفودكا والليمون / أشرف الزغل
| أشرف الزغل |
العظايا التي كنتِ تضربينها بألف حصاةٍ
ولا تموتْ
ستخرجُ من كل صوبٍ بهيئة شعراء ومجاذيبْ
كأن السماء امتلأت للتو بملاكٍ خاطئْ
ستتذكرين انها ذات العظايا التي كنتِ
تقطعين رؤوسها، وتجمعينها فيما بعد في زجاجات الفودكا بالليمونْ
وستبتسمين حين نلعق قدمٓكِ ونقولْ :
خذينا الى ملكوتكِ الرّطبْ
الى صفحةِ وجهكِ الذٓهٓبْ
***
كنتُ في الجمعِ ذاته قبل قليلٍ
ورأيتُ من خلفِ عشبةٍ رماديةٍ،
قلادتكِ الذهبْ
وخاتمكِ الذهبْ
فصرتُ ابصقُ ذهباً كما يبصق شجر القيقب شتاءه في صنابير،
تفركُ مصاريعٓها سناجب متعبة
واطرافُ قصصٍ عن تحولات الدوائر القطبيةِ
الى أنصاف آلهةٍ
بكعوب متجمدةٍ
وقرونٍ من لافا وسحرٍ أسوٓدْ
***
ستبصق العظايا أعمدةً من ذهٓبْ
وتماثيل لجنودٍ مجهولين
يجلس فوقٓ أقدام التماثيل منبوذونٓ
يلعبون اليويو في فمكِ الواسعِ
حتى الفٓجْرْ
حين تخرج العظايا بهيئة شعراء ومجاذيبْ
كأن السماءٓ امتلأت للتو بملاكٍ خاطئْ