أنتَ أسوأ من يستخدم الفخار حينما تشكلُ جسدي \ مها بكر

 | مها بكر |

 | منحوت للفنان الأسترالي: RON-MOUEK |

1

أحبُّ نحّاتاً من طرف ٍواحد ,

كلّما اقتربَ مني الجنود على الحاجز ,

تحوّلتُ إلى كتلة ٍمن الطين ,

و العالم إلى فراغ ,

يوماً ما ,

سيضعُ لي عاصم الباشا لايكاً ,

و أمدُّ لكَ لساني ,

من نافذة الخيمة بحقد ,

فأنتَ أسوأ من يستخدم الفخار ,

حينما تشكلُ جسدي ,

من قطع الهايكو ,

التي يرميها ,

الشعراء في الجحيم .

2

سأخدش جلد الليل السميك ,

و أقضمُ ما تبقى من النجوم ,

كحبات البندق ,

و رغم ارتفاع الأسعار ,

سأستخدم زيت القنديل كله ,

و أقرأ مجلة توليبس ,

يوماً ما سأصنعُ كعكة ًمن الزهور ,

أضع ُعلى حافتها شمعة ً,

و أقولُ لإنتصار توليب :

شكراً من القلب .

3

تلعقُ بصوتها ,

أحمرَ شفاهي ,

عن حنجرتكَ ,

تقولُ مارغريت كوول :

أنتَ فنانٌ عالمي ,

أسمعُ ذلكَ بحشرجة ٍخفيفة ,

من ثقب الباب ,

و أنا أبترُ قدمي ّبهدوء ,

أنسحبُ من خطواتكَ ,

صوب البيت ,

أطفِئُ عيناً ,

و أتركُ عيناً كالجمرة ,

أفردُ شعري الأحمر الطويل ,

أبسطُ قصائدي على الأرض ,

و أقولُ للمرآة أنا أيضاً امرأة ٌمهمة ,

كتبَ عني ,

خضر الأغا ,

وعمر قدور ,

قالا في الإصحاح الأخير ,

ينقصُ معطفها الأسود المطري ,

طائرٌ جريح ,

و تأتي الحرية .

4

زهوركَ صارت أشجاراً ,

تحتَ وسادتي ,

و أنا أم ٌ عمياء يارشو ,

لا تميّزُ في الحرب ,

بينَ طفولتها ,

والقصائد الشريرة .