فضفضة… بين السرير والحرب! / أمجد أبو يوسف

| أمجد أبو يوسف |

على الطريق الواصلة بين حيفا والعاصمة تجاوزت الساعة الثانية فجرا, لا تنجح عيناي في مقاومة التعب فأنا أمقت السفر لمسافات طويلة كما أمقت شارع “6” الذي ابتلع مئات الدونمات العربية. في الأشهر الأخيرة قمت بتطوير آليات للتغلب على شعور القرف من القيادة لمسافات طويلة, أبرزها المحادثات الهاتفية, لكن من سيجاريني ويحدثني في هذه الساعة؟ بمن  أتصل لأقتل الملل وأعين الجميع على حيفا بعد مظاهرة اليوم؟ أمسك هاتفي وأبدأ بالتنقل بين التطبيقات, فلا أجد الا القناع البرتقالي في تطبيق جريندر يعلن أنه سيكون رفيق سفري, أتنقل بين صور الأجسام العارية في التطبيق ويبدأ عدد الرسائل المستقبلة في التصاعد. عشرات العروض الجنسية الرخيصة التي لا تغريني عادة, أحد هذه العروض بدا عليه الالحاح فأثار فضولي لتفحصه.  ” حيال 21″ جندي 21, هكذا كان اسمه, فمع مقتي وحقدي الطبيعي والفطري على الجنود  , لا أخفي على أحد أن ممارسة الجنس مع الجنود تثيرني جنسيا, يثيرني الزي العسكري زيتي اللون, يثيرني الحزام المشدود الفاصل بين شقي الجسم, يثيرني الحذاء العسكري الأسود المرتفع المغبر وتثيرني رغبتي في السيطرة وربما الانتقام … لم أمهل نفسي الكثير من الوقت لأقوم بقراءة كل ما أرسل, بدأت بالرسالة الأخيرة ” أنا لوحدي بالبيت وأنتظرك”, وهنا لم يمهل قضيبي الذي قام بالانتصاب عقلي ليفكر ولو قليلا, قمت بالإجابة فورا” ابعت العنوان”. ” شديروت يروشلايم 16″ ..جادة النزهة  في يافا, قمت بالانعطاف يمينا من الشارع السريع متوجهًا للعنوان المرسل مع اصرار قضيبي على مواصلة الانتصاب ومقاومة ضغط سروالي. 18 دقيقة تفصلني عن موعدي الجنسي مع “حيال 21″ الذي لم أتبادل معه سوى جملتين, 18 دقيقة سأحمل بها معي ألم رأسي وفرط نعسي وصراخ العضلات بعد تدريب اليوم. لكنني أعلم أنني سأقوم بإرضاء قضيبي الذي اذا قرر العبث معي فلن أستطيع النوم قبل ارضاؤه. في ” شديروت يروشلايم” لم أجد مكان لأركن به سيارتي, فقمت بركنها في محطة الحافلات, اللعنة ، فأي حافلة ستقصد هذه المدينة في الثالثة فجرا, فهذه المدينة نائمة حتى في ساعات ذروتها. ” انا مقابل بيت هكنيست” أرسلت له بعد أن تدرجت من سيارتي, ” انزل الدرج.. المبنى الثاني, زجاج باب اللوبي المكسور”. وقفت مقابل مبنى شديروت يروشلايم 16 ب وبابه المكسور والقلق يراقص قلبي لكن النشوة والفضول كانا حليفاي في دقائق انتظاري. من زجاج باب البناية المكسور رأيته يخرج من باب الشقة اليمنى في الطابق الأول, طويل القامة, جسم متناسق, شورت أزرق اللون فاتح لا يتعدى طوله ال15 سنتمترا أتمكن من رؤية بوكسره الأسود من تحته بوضوح, بلوزة بيضاء ملتصقة بجسمه الفتي تبرزان حلماته, لحية خفيفة تطغى عليها ابتسامة ترحيب لبقة. أقوم بإتباعه الى مدخل الشقة, يستقبلنا الصالون الذي زُين بصور حاخامات ونجمة داوود ورموز دينية, بدأت أشعر بالغثيان وراحت خطواتي تتثاقل, الى ان أعدت التحديق في الشورت الأزرق الفاتح ومؤخرته المستديرة.  ما هي الا دقيقة حتى أغلق باب الغرفة وشبابيك الشرفة ووجدته يقف أمامي بابتسامة خبيثة كأنه يقول ” انا لك”, حاولت التجرد من ألم رأسي وقمت بإطفاء النور وبدأت بمداعبته, شفتاي تتقصيان حدودي على شفتيه ويداي تداعب فخديه. على السرير الذي يتوسط فوضى غرفته، قام بالاستلقاء على ظهره, رحت أمارس هوايتي الابرز في الجنس عبر فض اسرار الجسد, داعبت يداي تفاصيل جسده, تحولت مداعبة الحلمات الى عض, علت تأوهاته عند لحسي لرقبته واطراف اذنه وزادت نشوتي كلما داعبت مؤخرته. وبينما قمت بالاقتراب من أعلى جسده ليقوم بلعق قضيبي, لمحت في الجهة اليسرى من أسفل السرير زيه العسكري!! تجردت حينها من رومانسيتي وخرج السادي الذي يحيا بداخلي بعد أن عاود المحتل  . بدأت بإجباره على مص قضيبي بعنف وأنا أقوم بضربه على خديه. قمت برفع قدميه وبدأت بإدخال قضيبي في شرجه الذي خُيل لي ان البخار يخرج منه من شدة حرارته, أدخلته بقوة ورحت أضرب فخديه بعنف بينما راحت صرخاته تملأ المكان. بدأت استرجع مشاهد ضحايا غزة قبل أيام, راحت أسماء الرفاق المعتقلين في مظاهرة حيفا تسقط على لساني لأتمتم بها, ومع تداخل المشاهد تزداد حركة جسمي قوة وازداد عنفا وتزداد صرخاته , نظر الي قائلا” اتاه ميلخ” انت ملك, فقمت بالبصق على وجهه فابتسم وشكرني. عند امتزاج صرخاتنا, قمت بإخراج قضيبي من شرجه, وقمت بالاقتراب من وجهه وبدأت بالقذف الذي صبغ وجهه وبطنه والسرير… بعد أقل من ساعة قررت احتضان سريري والنوم دون استحمام فالتعب أقوى من رغبتي بأن أنام نظيفا, أفتح هاتفي لأجد رسالة منه” انت ملك, متى ستنيكني مرة أخرى؟” ” نكتك اليوم في التخت, أتمنى أن ننيككم يوما في الحرب” ونمت…