مخلب الكوين/ هشام خدّاج
|مخلب الكوين|
|هشام خدّاج|
|اللوحة للفنان الفرنسي مارسيل دوشامب بعنوان :عراة ينحدرون من السلالم|
الناس من أمثالي مهرجون سفّاحون، يعجزون عن قول كلمة واحدة لا يسبقها مسمار، ليس لأنهم يفتقدون الشجاعة فقط؛ لكن يعوزهم الحب أيضاً. أفشل في الحب لأنني امرأة عصابية ذات كوابيس مهترئة وحيوات وأسماء وفتوحات سحيقة. أنا أتذمّر من كل ثانية. لا أستطيع أن أخبرك عن المخاضات الكثيرة التي ولدتك فيها من جديد بلا دنس. في أحلامي الممتدة حتى الأفق في نهاية هذا الشارع القريب أتصدّع بالأصوات السحرية لثقوبك السوداء. أفقأ عينيك بكعبيَّ المدببين قبيل انتحاري أيا أوديب. أوشم رسائلك البريئة على حراشفي المتقيحة. في ما تسمّي كلَّ شيء سألوكُ لسانَكَ السامي كما لو كنت فارسةً مغولية، فأنا شبحٌ ضامرٌ لشيطانٍ قدّار. مفتاحُ التضليل، محنةُ الريح، زخرفُ القول.
و”سأهزأ مكشوفةَ الأسنانِ بنفسجيَّةً من النشوة المفرطة الهيستيرية الفياضة حين تنهمر الحرب انهمار المطر على الموج الصاخب وعلى الشطآن” ألف لام ميم. أمس كنت أقرأ بعض النصائح والاقتراحات بخصوص تناول الشوكولاته المنعشة للذاكرة المعطوبة. لقد أخفقت في التحول إلى الأفضل في كل ما يختص بالتكيف مهما كان نوع التحلية التمهيدية. سأؤلف كتاباً عن التهجين الجنسي نظراً لخبرة طويلة وعميقة بكثافة، والوقت يتيح ذلك في برجي على الأقل لثلاثة أشهر. وسيكتشف النقاد المتخصصون بميكانيك السائل المنوي أنّ السائل المقذوف لا يتحرّك؛ بل يتمنيك طرداً وعكساً مع إتاحة توازن عبر الامتزاج بالفراغ. لست متأكداً بعد من أنواع الأطعمة المناسبة لأمثالي، ويبدو أن الشجرة جميلة على الرأس. وحينما يقطعون لكم رؤوسكم سأسوّي شَعْري وأخرج لرش الرذاذ على الأزهار الخنِثَة المزهوَّة.
اعتقدت أن الحكايات التي رافقتك مع السلامة يمكن أن تتحول إلى ألف ليلة وليلة، لكنني تخليت عن تلك الفكرة الساقطة وجعلت منها مادة إعلانية لتجارة المقرمشات وبعض المنتجات المحلية. تيك تاك. ويبدو لأول وهلة كأن المغنية تقلد أصوات الفئران في مصيدة، قلت لك مذ شذّبتُ أظفاري إنني لن أكلِّمَ إنسيَّاً من الخميس إلى الأحد. الزنابير تحوم حول العناقيد ذات الأوصاف السياحية. ضونط. يا حفّار القبور واطنعش موليّا. زير آنتي دو سياكل.
تذييل: “شوفْ حدِّ غيْرِي يدِّيْهُولَك – نجلا”
ترفيل: لقد ارتكب ديكارت خطأ مضاعفاً حين شك أكثر مما يلزم، وتوقف عن الشك قبل بلوغ اليقين – لايبنتز”
توضيح: بين الكلام امرأة ينبغي عبادتها.