لم تكن برداً ولا سلاما |بيان استنكار إحراق الطيار الأردني من قبل تنظيم “دولة الإسلام”|
لم تكن برداً ولا سلاما..
|بيان استنكار إحراق الطيار الأردني من قبل تنظيم “دولة الإسلام”|
محررو أنبوب في المدن المحاصرة يشاركون الطيار الأردني عذاباته، نحن مثله في قفص، نحرق بذات الوحشية، ببطء، يتلذذ قاتلنا بموتنا..
لامكان للمعجزات ..لا البحر سيشق ولا القمر سيشق، ولا توجد دابة ستصل حدود السماء، الموت في الحصار القفص فعل وحشي، فعل غروتيسكي، كلنا نحرق بذات الهمجية، الوحشية النابعة من كتب التاريخ ماثلة بيننا..
فلنحترق كلنا، لنكن جميعنا قصاص…
قصاص من سخرية التاريخ و انتشار الظلاميّة، إن إحراق إنسان واحد في قفص هو إحراق لكل الأفكار الإنسانية منذ المقصلة و حتى الآن..
الشريط التسجيلي الذي يمثل إحراق الطيار الأردني هو انتصاب بوجه القيم التي تدافع عنها كل الدول و كل المنظمات المدنية، هو صدمة عبثية أما شدة واقعيةة ما يحدث و محاولتنا إدراك هذا العبث، اللاجدوى فيما حدث صارخة و كانها متعرية قبيحة تعرض بضاعتها أمامنا.
القتل بالقتل هو إمعان في السقوط، إما نبكي جميع قتلى البشرية أو نبقى غارقين في نذالتنا، الإنسانية لا تجزأ ، التعاطف لا يجزأ..
طوبى للبهائم ينهشون لحومنا…..
طوبى للطغاة يلبسون جلودنا …
طوبى أيها القتلة…
طوبى لنا نحن المهمشون…نحن المحكومون بالموت المؤجل…
|فريق أنبوب|