كشوق البئر ليوسف… \ عمّار المأمون

|كشوق البئر ليوسف..|

|عمّار المأمون|

| اللوحة للفنان الأمريكي Man Ray |

 1

أقرب للأرض أنزع الاوتاد\قدماي في محاولة للانعتاق من ذاك الأزيز، أغرق في ظلام المدينة و أحاول كالبدناء في ساحات المجالدة أن أصطاد الضوء بشباك هذي الكلمات التي اكتبها…أصبحت أكثر إدراكاً لما حولي، أنا شهوة الذئب للحم يوسف و صدى البئر الذي يردد استمناءه، أصبحت أكثر علواً مما قبل..

2

غريب كيف بإمكاني أن أراقب ذكرياتي تنهار لتحل مكانها ذكريات جديدة..مازال ظلام المدينة يتكدس فوق جسدي الضئيل، أنا الموج مغتصب الشطآن الغريبة، أصبحت يداي أكثر تشققاً، و الجدار أقل رغبة في  مواساتي، أنا لست أبا ذرٍ مُشككاً بالتحاقي بساحات الوغى، أنا من أحقن ال الغريبة في ضلوعي حالماً أو متيقناً من أني سأحيا أكثر من المفترض.

3

لو أن لي ثلاثة أجساد لتمكنت من توزيع ما في من ينابيع في أراضيني، لأعلنت الحريق في الأول، و في الثاني سعيت لكي أصلب على أحد البوابات القديمة، أما الثالث، لاخترت الانسدال كشلال في أرخبيلات العُراة..

4

ليست لي حياتان،

باريس حلم مبتذل،

الذئب كان شبقاً..

5

أتردد في اختراق الصدى وأنا أتأمل برابرة المدينة يلتحفون النار، وباقي مياميسها يحاولن اصطياد  ما تبقى من لحم العقلاء القادرين على تبرير الهاوية.

6

أنا وليد خيانات الماء للماء في برازخ من مياه محلّاة تنسلّ ببطء بين  بحار الملح والبول و مفرزات السفن من المنفيين و الهاربين من موت إلى موت، أنا الأعمى البصير في سلالات من المصابين بالعشى.

7

أنا كالماء أنساب بين أوانٍ مستطرقة وأتأثر بحبات الضوء تزيد من معدلات الاستقلاب، أنا الهلامي بلا شكل و بلا معنى، (هل أناقض نفسي، نعم أناقض نفسي، أنا التناقض في نفسي)*.

8

حي المنازل إذ لا نبتغي بدلاً…بالدار داراً و لا الجيران جيرانا.

* من قصيدة طويلة للشاعر الأمريكي والت وايتمان بعنوان ( أغاني إلى نفسي)