نوافذ الحي \ أمامه حميدو

| أمامه حميدو |

1

على مرأى من الحي

تمر بثوب الرحمة

تبتلع عيونا داخلها
تتلو قصائد
محاولات هادئة
وشيطانية
أرهم كفّيك
ضميهم إلي
ابصقي خوفا علي
امسحي وجوههم بالبرد
هدئي الروعة
الشيخ في الأسفل
يمر بهدوء
يركع بانتظارك
يأوي إلى
يصير واحدا
الألم في
والدروب تتشعب باتجاهه
لا مأوى داخل تربتك، تربته
أمسكَ بثوبكِ
مضى ولم تسريحي
قصير القامة هو
ذو عينين متفاجئتين
الدهشة جزء من المشهد المتكرر
تأملي السماء
واحذري
القصائد فقط تتلى فوق قبور الشياطين
أين هو الآن؟
أين أنا؟
أنمحي بحبري الذي أسكبه فوق
أحاول..
أدفنه في الذاكرة الحارة
رائحة من الموت
تتلون بعيونهم المقفرة
يبصقونه في الدوائر التي
السلالم عمياء
يحاولون عبرها
تلمسهم معالم الطريق
وأكفهم ترتجف وتكف
تنقطع عنه
مررت في الشارع نفسه
ألقى بي على
وجدتني في وسط
الغيوم هزيلة
أرقهم هو ملجأ أبدي
تعلق به

2

لأن المطر ينهمر في كل مرة على جبيني
لأن مصدر الخوف مجهول
لأن أمي نسيت ثوبها معلقا في الغرفة
الجدار فارغ
وأنا أستند إلى ظله
أرغب بالدخول
لأن الرغبة في اختلاق الصور ترهقني
لأن الثوب بال
يقول يجب أن ترتدي الأفضل
وأنا راغبة بالخوف
أستند إلى الجدار
الظل متعب
أرى وأرى
ولا أرغب
التخفي ممكن ومتعب
الانزلاق به معقول
يشدني الفراغ ولكنه
البطء صفة مجهولة
والأرق
والهوة
والكتابة
الإنطلاق ولكن
هو هو
والكلمة
أنشق
يفلتني
يشعر بأنه
ولكنني غير راغبة
الإنسياق انسياب
ولكن النهر تحول إلى هر فار من وجهي
وأنا هو
أليس القدر بجامع
أستند
إلى الجدار
يلتقطني الظل