ابنةٌ لامرأة لا تنام / سُلطانه بني صخر
| سُلطانه بني صخر|
ثلاثة نصوص
1
العن لحظة المتعة الزائلة
التي حملتُ فيها طفلك القذر
وأكفر باللهب
السرير الذي لم يحملنا يوماً
تكسر
اصابع يدي التي عانقتك
تختبئ محنية الظهر في قفاز أسود
شعر عانتي لا يتوقف عن النمو
ولا يمل تشويهي
فمي الذي نزف إثر قبلتك
يبصق على صوري الجميلة في هاتفي المحمول
أمي التي تدلّي صورتي في البئر الأسود
تتخلص كل يوم مني
الملائكة كلها تلعنني
في الصباح
وفي المساء ترفع إلى الله ذنوبي
ولا تتعب
تكتب في حقي
المذنبة بحق الله
ونفسها
وأمها
ويحدث أن لا اتأثر إلا لذكر أمي
العملاقة داخلي
عند نهاية اليوم
اتمخضُ
طفلكَ العملاق فيّ
ولا يولد
2
على باب المقبرة
أرى الله شيخاً هزيلاً
يطبطب على أولاده القبور
يطمئن على أحوالهم
يهدهد وحشتهم
يخبرهم أنه هنا
ليدلّهم على طريق الصلاح
اسأل نفسي لم جاء متأخراً كل هذا الحد ؟
ألوح له
ولا يراني
أناديه
يلتفت الي
يغضب مني
يطلب مني ان اهدأ
فأولاده نيام
أخبره أنهم موتى
لا أحد سيلتفت لي
يجرني من يدي
يقذف بي في جهنم
اذوب من فرط الحرارة
ويجمعني
يعيد تشكيلي
افففف
أنا من جديد
اصحو من حلمي
على صوت أمي
تبكي في قبرها
المجاور لقبري
3
كُلما سمعتُ خطوات ابي
تتجه نحو غرفتنا
طار السهر من عيني
وطل الخوف
أمثل النوم
اغمضُ عيني
وافتح عين قلبي
انادي الله
ولا يسمعني
استنكر خوفي
فانا لم اخطئ لأخاف
وانسى انني ابنة رجل
يرى السهر خطيئةٌ لها عقاب
لا يدخل ابي الغرفة
يذهب نحو امي
ويُشرق الصباح عليها
في الثانية عشرة والنصف
بعد منتصف الليل
انام
تنام اختي
ينام اخي
وأبي نائمٌ دائما
وانا ابنةٌ لامرأة لا تنام .