نصوع \ سركون بولص

| سركون بولص |

 

نُصوع

تمسحُ اليد

ما تستطيع

لكي ترى اللوحة

ناصعةً مثل صباح تساقط فيه الثلج.

هكذا يقتربُ الشتاء

من نهاية البلوى

حينَ تَنفرُ الروح من كلّ تَطلُّعٍ، والمرآة

تتجاهَلُ الوجه.

ظلامُ تشرين حيث أمشي

في أروقة هذا البيت

لن يُهدئَ من رَوعي، ولا مقدَمُ الليل يُواسيني

أو يُطامنُ نهضةَ الأطياف

من مَراقدها الغبراء.

هذه الكلمات، أبداً، تهبُّ في مفترق الطرُقات

بين النوم واليقظة.

 

***

سقط الرجل

في وسط الساحة

سقط الرجلُ على ركبتيه.

– هل كان متعَباً إلى حدّ

أن فقدَ القُدرة على الوقوف؟

– هل وصلَ إلى ذلك السَـدّ

حيثُ تتكسّر موجةُ العمر النافقة؟

– هل قضى عليه الحزن بمطرقةٍ يا تـُرى ؟

هل كان إعصارُ الألم؟

– ربّما كانت فاجعة ً لا يطيقُ على تحمّلها أحد.

– ربّما كانَ ملاكُ الرحمة

جاء ببلطته الريشيّة عندما حانَ له أن يجيْ.

– ربّما كان اللّـه أو الشيطان.

في وسط الساحة

سقطَ الرجل فجأةً مثلَ حصان

حصدوا ركبتيه بمنْجَـل.