مقص \ لنا عدوان
| avedon الصورة: بورتريه |
يهطلُ من فمِكَ على رأسي
ليبلّلَ شَعري التّرابيّ؛
وابلٌ من كلامٍ غزير.
مِنْ حُسْنِ حظِّ الجسدِ
الّذي يرتديني اليوم،
أنّه اختبأ في فستانٍ مِنْ حرير.
مِـــقَــصّ
أصابعُ الرَّبِّ
تحيكُ فوقَ رؤوسِنا
نسيجًا قاتمًا
بسوادِ الحكاياتِ والأطيافْ.
فقطْ حينَ أكبُر،
سأجدُ المقصَّ القادر
على قصِّ وتمزيق
كلّ هذه الأليافْ.
وقت فراغ
كل هذا الوقت الهزيل
يتطاير من معصم يدك،
ليتهافت على جسدي.
كيف أشفى من لدغ الساعات،
إن لم تكن أنت العقرب؟!
الموت
أترابنا؛
يتكدّسون في صحنه، سودًا كالعبيد.
يملّ، فيقصقصهم الواحد تلو الآخر بنَهَم.
مع كلّ الضّجيج الّذي أصدرناه
في هذا الصّحن المستدير،
كيف فاته أن يُلقيَ نظرةً
أيضًا علينا؟