صَلَوَاتُنَا الخَمْس \ حسني الخطيب شحادة
| حسني الخطيب شحادة |
أعانق فيكَ جسدًا يمنحني نشوة
الحياةِ حين نلتقي في دعابات المساء!
أختصر الخطو لأسير نحو ذاتي
مع طلوع فجرِك يغطيني بِهدبِ عينيك
فأرى السماء!
***
أخرج من عنفوان الصباح
لألتمس أرق الظهيرة
وحبيباتِ العرق… تتساقط
رذاذ عاشق يرنو إلى جسد
حبيب لِيذوبا مِلح تمثال على شفا
بحيرة الموت… حين يلتقيان
كل عيد!
***
نبدأ صلاة
عصرِ النشوة
هديا يتضوع نغم شوق
يحولنا قائمينِ سجود
فنطوف في البيتِ عاكِفينِ
نحو قبلتِنا… ليغمرنا الرب برحمته!
***
على ياقةِ ملاءات الحرير
مزدانة بتفاريح النجوم
نتناسى مغارب القمر
لنلتهم عشاءنا الأخير
مع نكهة زعتر مقدسي
يحاكي ياسمين الفرح
ليتولد صمت المكان في اندثاراتِ
ليل يطول
لِيحول حروف عِشق أزلية
تتلاحم مع رقصةِ صوفي
في دقة زار على منحدرِ الصعود
نحو قبة ذهبية…
***
ثم يأتي المساء!
ثم يأتي المساء!
من مجموعة :شرقي المناداة- دار راية- حيفا – آب 2014.